24‏/08‏/2009

.... والى اللقاء في الجنازة القادمة

بسم الله

كانت هذه آخر ما كتبت عقب مقتل الشاب هاني غنايم، (المقال: ازمة قيادة (زعامة) في باقة الغربية) وها هو اللقاء وقد جاء... مقتل الشاب أحمد خشان... بنفس الملابسات تقريباً.. القاسم المشترك مقاهي باقة ان لم نقل محاشش باقة... أصبح ارتياد هذه المحاشش اخطر على الحياة من أنفلونزا الخنازير!!

بكلمات مختصرة... نستطيع ان نجلس ونذنِّب الكثيرين لأنهم مقصرون وهم مقصرون... ولكني أريد هنا أن أوجه نداء أن تعالوا نوجه الإصبع إلى أنفسنا.. تعالوا نتهم أنفسنا نحن معشر (الفهمانين) معشر الملتزمين أن ماذا عملنا... ماذا صنعنا لكي نمنع هذا القتل.. نحن المقصرون.. نحن المذنبون... دعوكم من اتهام الآخرين ... فهو لا يجدي نفعاً... وعندها حقيقةً إلى اللقاء في الجنازة القادمة أيضا... ولكن حينها سنبدأ ندخل بالروتين، روتين القتل..عادي... طبيعي... وبعدها تبدأ مرحلة التفنن بالقتل ... وبعدها وبعدها...

الا زلت مكتوف اليدين؟ ... تقول لي ماذا افعل؟ نحن ما عدنا بحاجة لا الى مهرجانات ولا الى خطابات ولا الى إضرابات فهل منعت هذه وتلك هذا الدم الذي سفك اليوم أن يراق؟ نحن بحاجة إلى عمل ثابت دؤوب ... لا يمل ولا يكل... إن جريمة القتل هذه دلت على أن وازع الدين والإيمان غدا ضعيفاً ... فلا بد من تقويته..

لقد اجتمع أخوة من رواد المساجد بعد الجنازة مباشرة في المسجد القديم وتباحثوا هذا الأمر الجلل ... وخرجوا بقرار تكثيف الدعوة وبالأخص خلال شهر رمضان... فمن رأى بنفسه الهمة والشعور بالانتماء لهذا البلد فانتم على موعد مع جولات دعوية في شوارع باقة وخصوصاً الشارع الرئيسي الذي يضم في خلده الكثير من أبناء الشبيبة الذين قتلهم الفراغ ... نحن نريد أن ننزل إليهم أن نكلمهم أن نحتضنهم .. هذا بالإضافة إلى زيارات دعوية للبيوت نكلم الناس الشباب.. نحاول أن نعيدهم إلى الله أن نحببهم بالدين أن نعبِّدهم لله تعالى... هذا جهد المقل فهل من مشمِّر...

الجولات ستنطلق من المسجد القديم الساعة 17:30 (بعد صلاة العصر بنصف ساعة) وبعد صلاة التراويح من المسجد القديم.

أسهل ما في الأمر إلقاء التهم على الآخرين.... الصعب أن تلقي التهمة على نفسك بالتقصير... والأصعب أن تباشر بالعلاج...

هناك 3 تعليقات:

مسلمة موحدة يقول...

أسأل الله أن يبارك في عملكم ويجعله في ميزان حسناتكم..

مبادرة طيبة وضرورية بل وربما واجبة في هذه الظروف التي تمر بها باقة..

أصابع الاتهام في هذه المأساة وشبيهاتها لن توصلنا إلى شيء.. فالظروف من سيء إلى أسوء.. حال الشباب يرثى له والله المستعان.. القلب يعتصر ألمًا لما آلوا اليه وإلى العقلية التي يحملونها..

شباب في مقتبل العمر يحملون السلاح ويستخدمونه بكل حرية وسهولة.. ما عاد للأهل ضرورة.. الشباب يضيع.. واحدًا تلو الآخر.. واحد مقتول وآخر قاتل.. ماذا سيقولان لله عزّ وجل!!

رحمتك يا رب..

أسأل الله لكم التوفيق والسداد.. وهي فرصة ذهبية في رمضان.. جزاكم الله كل خير..

غير معرف يقول...

السلام عليكم..
والله توقعت أن أجد موضوعا من هذا النوع هنا..
لقد أثرت المسلسلات التركية كثيرا على عقول أبناءنا..
فصار السلاح بالجيب.. والإنتقام مجاني والهروب بطولة ..

أرقني هذا الموضوع كثيرا.. ما العمل؟ هل هناك حل؟


على فكرة..
هكذا تكون بداية تدهور المجتمعات نحو الحروب الأهلية!




فكرة

anas يقول...

بوركت اخي..
نعم ان الافة المنتشرة في المجتمع هي الفراغ الذي يقتل معشر الشباب ...فبعد ان ينهي 8 ساعات عمله(اذا كان اصلا يعمل) يبدأ يومه مع الترفيه ...قهاوي واراجيل ..وما الى ذلك ...والله يجلسون بالساعات يرمون اوراق الشدة دون ان ينطق احدهم بمعلومة تفيدهم...
يا ريت انو الناس يفهمو انو بكفي قهاوي(الا اذا كان المقصد ايجابيا)لانها وبشدة احد اهم اسباب الوضع الراهن..وكأن شرب فنجان القهوة يحتاج الى مكان مخصص..
المشروع جدا قيم لان روح الشعوب في شبابها ...ونلاحظ بالسنوات الاخيرة نوعا من الوعي عند شبابنا والقابلية لروح الحوار البناء.
سدد الله خطاكم..