اخواي الكريمان، وانتما في بلاد الغربه احرصا كل الحرص على التشبث بدينكما وعقيدتكما ايما تشبث وايما حرص، لا تختاروا لانفسكم الا لونا واحداً الالتزام والاستقامة على الدين والا الذوبان والانصهار والعياذ بالله...
27/05/2009
أخواي... محمد الطاهر وشادي الزباد... مكانكما محفوظ في القلب!
اخواي الكريمان، وانتما في بلاد الغربه احرصا كل الحرص على التشبث بدينكما وعقيدتكما ايما تشبث وايما حرص، لا تختاروا لانفسكم الا لونا واحداً الالتزام والاستقامة على الدين والا الذوبان والانصهار والعياذ بالله...
26/05/2009
يا فرحتنا.... الولد صار دكتور... ولكنه.... غشّاش !!
لربما منكم الذي ذاق تشخيصاً خاطئاً مستهتراً لطبيب، أو رأى ابنه يتلوى بين يدي ممرضة لا تدري كيف تضع الابرة لابنك الصغير لتسحب الدم للفحوصات المخبرية أو لمهندس خطط لك بيتك "على الشقلوب" أو لمعلم أو معلمة همهما عد الساعات ولا هم لهم باجيال المستقبل ان سُحقت، أو محاسب يروج للسرقة أو... أو.... القائمة طويلة من الغشاشين والغشاشات... الاحياء منهم والاموات...
اتساءل كيف وصل الحال بهم الى هذه الهاوية وهذا الدرك الاسفل من القيم البشرية؟.... ان يصبح المرءُ غشاشاً.. اظنه تربى على الغش واصبح الغش عنده ثقافة متأصلة لدرجة تجري معه مع روحه ودماءه...
"ان لم تغش لن تنجح ولن تصير أي شيء! فقط بالغش ينجح الانسان يا صغيري!!"، هل تعجبون ان يقول اب أو ام لابنه أو ابنته مثل هذه الجملة؟ يا اخوة، هناك لسان حال و هناك لسان مقال... لسان المقال ما يتفوه به الانسان، الاب أو الام في حالتنا هذه، من تعليمات وتوجيهات، اما لسان الحال فهو الابلغ عبرة وأثراً في النفوس، وذلك من خلال التصرفات والافعال...
تخيلوا، ان يقوم اب، وهو أبٌ ذو خبرة وباع طويلٍ في مجال "التربية " والتعليم بحل الامتحان لابنه، المسكين، وعلى الهاتف وابنه في قاعة الامتحان، بالله عليكم تخيلوا هذا... أي قيم نقلها هذا الاب لابنه ... هذا الولد يوما ما سيصبح طبيبا او مهندسا أو معلماً او محاسباً... ولكنه غشاش !!
تخيلوا اباء وامهات يتوجهون للمعلمين والمعلمات مستجدين "زبطلنا الولد"، وأي تزبيط ينفع مع ولدكم الفاشل لذي حصل "يا دوب" على علامة 20 ... بدعوى نريد ان نُعلِّم الولد...
في مجتماعات اخرى يتباهون بصناعة الهاي تيك وعندنا نتباهى بصناعة الغش صناعة اسمها "صناعة حل امتحانات البجروت" ولكل نموذج (الطوفس) تسعيرته حسب صعوبته ومدى سقوط الطلاب به، اذا اردت النجاح، حرِّك يدك الى جيبك واخرجها سوداء بـ500 شيكل وعندك نموذج محلول وجاهز وما عليك الا تدبير مؤامرة لادخاله الى المدرسة... الغريب ان من يقوم بهذه الصناعة اناس متشدقون بالمبادئ والمثل العليا والقيم، ولهم نظرياتهم التربوية...هُم منافقون ... دجاجلة!!
المهم... وفقط المهم... ان يأخذ الولد، فلذة الكبد، دلوع البابا والماما بجروت كامل (شليم)...فرومانيا وبلغاريا ...موجودة ولم تغمرها مياه البحر بعد... لا يوجد فيها بسيخومتري ولا يوجد عندهم علامات بونوس، والمحاضرون، وان شئت ايضا ادارة الجامعة، تستطيع شراءهم بحفنة دولارات...
فهذا الولد، ايضاً، يوما ما سيصبح طبيباً او مهندساً أو معلماً او محاسباً... ولكنه غشاش !!
سيعالج ابنك ويكتب له وصفة خاطئة... لأنه ... غشاش!!
سيقلع لك طاحونة العقل ويبقي جزءاً منها في في فكك.. لتلتهب بداخله ... وانت بعدها ستتلوى الماً لأنه غشاش ... أصله غشاش!! ولربما كنت انت يوما ما غشاش او اعطيت الغش شرعية ومصداقية!!
سيخطط لك بيتك ويطلع "امسوجك" لأنه غشاش!!
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من غشَّ فليس منَّا"، انتبهوا قال "من غش" أي غش لا يهم شكله ولا لونه، "فليس منا" الـ"نا" هنا الدالة على الجماعة والمقصود فيها المسلمين أي ان كنت غشاشاً فانت تضع اسلامك ودينك موضع تضعضع، في احسن الاحوال.
ايها المنادون برفع مستوانا كأقلية في هذه البلاد، توقفوا، لا نريد هذه الرفعة بالغش، نريد ارقاما حقيقة... لا مزورة... فالذي خبُث يذهب جفاء والذي ينفع الناس يمكث في الارض...
بالامس كان امتحان رياضيات بجروت (توجيهي)، ادخلوني كمراقب على صف، والله انهم مساكين تقطّع قلبي عليهم، هم معتادون على مراقبين غشاشين،واحسن المراقبين حالاً الذين يزيِّنون الغش بدوافع وطنية بكلام مثل رفع مستوى تعليم الاقلية العربية وما الى ذلك ، كان عندي ان لا فرق بين ان اراقب على امتحان بجروت وان اراقب على امتحان فصلي، فإن ما يسيِّرني هو محض مبادئي، لا الاهواء ولا المشاعر ولا الاحاسيس المعرَّضة جميعها للتقلب ... النتيجة ان خمسة من الصف تقدموا للامتحان من اصل 20 طالب، تقريباً، والباقي انسحب، أي الغى امتحانه ،ان الخمسة الباقين اظنهم لم يعتمدوا على الغش كوسيلة، واذا جيز لي ان أعمم من هذه الحالة الخاصة، لوجدنا ان هذه هي النسبة الصحيحة للغشاشين في مجتمعنا 15 من 20 ، أي 75% واظن اني متواضع جداً في تقديري هذا !!
المطلوب اعادة ترتيب اوراقنا من جديد، وصياغة اولوياتنا من جديد... هي دعوة صريحة للتفكير ..........
24/05/2009
أما سوات فلا بواكي لها....
ليس من مدة طويلة، وُزعت المناشير المستنكرة للحرب على غزة، وحق لها ان تُوزّع.. وأهتم الناس وحق لهم ان يهتموا.. ودعا الأئمة في مساجدهم لأهل غزة ودعوا بدعاء القنوت عند النوازل (عند الرفع من الركوع في الركعة الأخيرة من الصلاة) وهو ما فعله صلى الله عليه وسلم شهرا كاملاً بعد مقتل سبعين صحابياً في قصة بئر معونة..قنتنا وكان يجب ان نقنت...
اليوم ... لا نقنت في الصلاة، لا ندعو، لا تُوزّع المناشير .. لا شيء ... صمت تام... مع أن الأمة مصابة في محنة وبلاء عظيمين لا يقل عن محنة وبلاء غزة!! إنها أحداث وادي سوات في الباكستان.
وادي سوات في الباكستان، حيث تشن الحكومة حملة عسكرية ضخمة جداً على مواطنيها في وادي سوات لـ"تطهير" الوادي من طالبان التي أعلنت عن تطبيق الشريعة في الوادي.. الحملة أدت إلى تشريد أكثر من مليونين إنسان!! مقتل وجرح الآلاف !! ولنتذكر أن هؤلاء مسلمون!!
الحملة كانت بإيعاز أمريكي واضح ومفضوح فمن يحكم الباكستان اليوم هم أذناب أمريكا يطبقون سياساتها بإخلاص وتفاني عجيبين..
يا أخوة والله لا ادري... هل الدماء في غزة دماء أما دماء المسلمين في سوات فماء؟! لم هذا الصمت المطبق!؟ هل نجح الكفار في تقطيع أواصر وعرى الأخوة القائمة على وحدتنا كمسلمين مهما اختلفت لهجاتنا ولغاتنا وألواننا وأراضينا؟ هل همومنا وأشجاننا وتعاطفنا أصبح على أسس الأخوة في الوطن؟ الوطن الضيق!!وما هذا الوطن ومن حدد حدوده؟ أليس الكافران سايكس وبيكو؟ وكلٌ اتخذ له وطناً... يقاتل من أجله... فمنهم من رأى فلسطين وطنه مثلاً...ولا همَّ له الا فلسطين!! ومنهم من اتخذ بلدته وقريته وطنا!! ولا همَّ عنده غير بلده الضيق!!... لا بل منهم من اتخذ حارته وطنه !!!
يا اخوان لقد أصابونا في مقتل .. ومقتل عظيم... بأن تقطعنا إلى قوميات مختلفة بعد أن جمعنا الإسلام، فهذا عربي وذاك هندي وذاك تركي وآخر كردي.. مع ان وصية رسول الله خلاف ذلك ( يا أيها الناس : ألا إن ربكم واحد ، وإن أباكم واحد ، ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ، ولا لأسود على أحمر ، إلا بالتقوى ) فسلمان الفارسي هو منا آل البيت أما أبو لهب الهاشمي فتبَّت يداه!!.. هذا ديننا وهذه عقيدتنا..
(أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله) ، يا اخوان إن أساس تجمعنا أو اختلفنا هو الحب في الله أو البغض في الله لا الحب في القومية (عربي/تركي/كردي...) ولا الحب في الوطنية (فلسطيني/سوري/مصري/عراقي...) ولا الحب في العائلة ولا العشيرة ...انما الحب في الله والبغض في الله، فمن أحب أحداً اهتم به، وان أصابه مكروه اهتم بشأنه وبذل الوسع لأجله وقلق عليه وخفق قلبه لأجله ودعا له في سره.. وهذا الحال الذي ينبغي أن يكون بيننا نحن المسلمون أن نهتم ببعضنا "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"... يا اخوان وطننا لا يحدده لنا الكافر ... وطني انا كمسلم عابر للحدود والقارات... وطني حيث يُعبد الله تعالى!!
الله يريد منا ان نكون مجتمعين لا متفرقين "إن هذه أمتكم أمة واحدة وانا ربكم فاعبدون" ، "وان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه"، "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر "....
ابن وادي سوات المسلم وابن الصين المسلم وابن تركيا المسلم وابن جنوب افريقيا المسلم عزيزون على قلبي لربما اكثر بكثير من اناس هم اقاربي وبنو عمومتي ولكن هؤلاء على تقوى ودين وابناء عمومتي قد يكونوا على ضلال مبين والعياذ بالله!!
تعالوا نعيد ترتيب الاوراق المبعثرة من جديد...
22/05/2009
أمسلمان أنتما؟!
ذات مرة مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم برجلين كانا واقفين خارج المسجد في وقت صلاة جماعة ولم يدخلا المسجد، فلعله صلى الله عليه وسلم استهجن هذا الفعل (عدم الصلاة جماعةً في المسجد !!) ان يصدر من مسلمَين، فسألهما "أمسلمان أنتما؟!"، عندها اعلماه انهما صليا في رحالهما واتيا المسجد...
الشاهد، كم مرة سيُسأل نفس السؤال "أمسلمان أنتما؟!" أو ما شاكله، في واقعنا ؟!
لا مظهرنا ولا جوهرنا يوحيان الى كوننا مسلمين ...حقاً...
لا ادري ما هذا ؟!.... أتساءل هل نحن فعلا مسلمين ... ما هذا الانسلاخ عن الاسلام في مظهره وجوهره!؟
أمسلمون ويغشون ويكذبون ويغدرون؟!... أنّى هذا!!
أمسلمون ولا يصلون ؟! وان صلوا فرطوا في صلاة الجماعة في المسجد؟! وان صلوا في المسجد جعلوا من المسجد فرعاً لبيت المسن او للقهوة التي اجتمعوا عليها قبل الاذان بقليل؟!..أنّى هذا!!
أمسلمات وغير مجلببات، يلبسن لباس الكافرات ..أنّى هذا!!
أمسلمات ومتبرجات، كاشفات عن مفاتنهن؟!... أنّى هذا!!
أمسلمات يدعين الدين ويغطين رؤوسهن ويكشفن عن الباقي!! ..أنّى هذا!!
أمسلمون وعلى واجهات محلاتهم صور نساء عاريات فاتنات ومفتنات؟!..أنّى هذا!!
أمسلمون ويسبون الذات الالهية ومحمد والاباء والامهات والاخوة والاخوات ؟!..أنّى هذا!!
أمسلمون يتقاتلون ويتضاربون ؟!..أنّى هذا!!
أمسلمون ويدخنون ويأرجلون؟..أنّى هذا!!
أمسلمون وشيكاتهم ترجع (وعود كاذبة)؟! ..أنّى هذا!!
أمسلمون.... أمسلمون.... وافعالهم ... وافعالهم...
والقائمة تطول ...... "أمسلمان أنتما؟!".... أتساءل ..حقيقةً... "أمسلمون نحن؟!"
معلومة إحصائية مثبتة علميا : نسبة المسلمين في مدينة باقة الغربية 100% (على الورق) !!!
20/05/2009
وصف الجنة من نونية ابن القيم
هذه الجنة فاين المشمرون؟ اتحسبون ان مشوار الجنة نزهة ...
نونية ابن القيم قصيدة طويلة قافيتها النون لهذا سميت بنونية ابن القيم
19/05/2009
18/05/2009
كالكوز المجخّى
كنت بين صور مختلفة من ردود الفعل...
هناك الملبي المستجيب مباشرة .. بلا تعقيد ولا تحليل فلا يجعل من اعفاء اللحية "مشروعاً قومياً"، ولا يعقد لك مسألة عدم التأمين خوفا على سيارته لتبدأ عنده "الأنأنه" :وإن حدث كذا... وإن حدث كذا ...وإن ...وإن...
وهناك الملبي المستجيب ولكن بتلكؤ ... بعد ان هالت وصعبت عليه المسائل ورأى ما تدعو اليه جبلا من الجبال العظام .. يرى اعفاء اللحية كتسلق جبل افيرست أما ترك الدخان فصعود جبال الهملايا الشاهقة... وهذا في احسن احواله اجّل وسوّف (من كلمة سوف) ... ومنهم من هادن نفسه بلحيةٍ تسمى اليوم "لحية السبك"... علما ان رسول الله امر (وكان هذا حاله) لحية مرخاة طويلة... وهذا الرجل اطلق اللحية بعد طول صراع من نفسه وشعر انه انجز انجازا عظيماً...
وهذا تنظر اليه مشفقا لحاله كيف عقّد نفسه مع ان الامر بسيط سهل مُيسَّر..
اما الطائفة الثالثة من الناس فهم المعرِضون المطنشون... وهؤلاء قلوبهم كالكوز المجخَّى(هذا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم) لا ينكر منكرا ولا يعرف معروفاً..
الكوز المجخَّى هو الكأس المقلوب... هل تستطيع ملأه بالماء وهو مقلوب؟ لا والله ... كل ما هو مطلوب ان تقلب الكأس لملأه بالماء بسهوله ...
فمنهم من قُلب قلبه باستعدادٍ تام لتعبئته بالماء وهؤلاء اصحاب الفِطَر السليمة الصافية النقية.. وهؤلاء الصنف الاول.. اصحاب الاستجابة المباشرة..
اما اصحاب التلكؤ فاكوابهم لا زالت مجخَّية شيئا ما يسيرا.. والمطلوب منهم قلبها وتوجيهها صوب النبع الصافي...
ولكن يا اخي... اعلم ان قلبك وقلوب العباد جميعا بين اصبعين من اصابع الرحمن كما ورد في الحديث الشريف يقلبها كيف يشاء... فإن انت اهتديت وصليت الفجر في جماعة او قمت الليل أو أنفقت لا تظنن يا مسكين ان هذا بشطارة منك ... انما هو منٌ وفضلٌ من الله عليك يا مسكين ابتداءً وانتهاءً، فلولا الله ما صمنا ولا صلينا ولا اهتدينا، هو ..هو وحده لا غيره الذي هدانا... وان تخيلت هذه المعاني وحدها يجب ان تخر ساجدا شكراً وتعظيماً لخالقك كم فضَّلك يا مسكين على كثير كثير من خلقه تفضيلا ... ان جعلك من اهل القِبلة... ان جعلك مسلماً ابتداءً وأن جعلك من اهل الهداية واهل السنة اهل الاتباع والتسليم المطلق، فهم قلة القلة لا بل قل صفوة الصفوة ... وكل ما لنا من حظ هو ان نُري اللهَ منا جهداً يسيرا بالرغبة الكاملة ان نكون منهم وان نظر الله واطلع على قلوبنا فوجد فيها اخلاصاً قد ملأها واجتهدنا وجاهدنا في سبيل التوصل الى تحقيق ذلك... اعطانا الله ذلك تفضلا منه جل ثناؤه وتعالت صفاته وتقدست اسماؤه (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم)...
16/05/2009
بسم الوطن... كل شيء يصبح مباح!!
مرحبا في عصر الغربة .. وطوبى للغرباء !!
بسم الوطن يتحول كل شيء الى مباح:
الاختلاط بين النساء والرجال.... مباح.. . ولو الشاب بجنب الصبية؟!
التبرج مباح.. ولا ضير... فالأخت مناضلة،وطنية، فعّالة اجتماعياً، "يا شيخ انها احسن من هيك وهيك بنات لابسات!!"
ان تُسمع الاغاني الوطنية والموسيقى امام مسجد... كمان مباح!!
كرمال عيون الوطن كل شيء مباح!!
كلماتي هذه ليست لا لأبناء التجمع... ولا لأبناء الجبهة... ولا الوطنجيون على مختلف مللهم ونحلهم والوانهم.. فهؤلاء ضائعون... تائهون... الله يهديهم الى جادة الصواب
ولكن كلامي هذا لمن عدَّ نفسه من "أهل الدين والايمان" ...
فيا حبايبي ليست المسألة مسألة ان تدعي التديُّن والاسلامية ولكن الاختبار الحقيقي هو ان تمِّيز الغث من السمين ان تنكر المنكر ويكون عندك منكر وان ترى المعروف معروف ...
ان ترى الحق حقاً وتتبعه وان ترى الباطل باطلا وتجتنبه!!!
الله يفهمنا !!
15/05/2009
كيف افهم النكبة .... نكبة الـ48 ؟
هناك تفسيرات مادية للتاريخ، ممكن ان يكتبوا لك في الكتب ان اسباب النكبة كذا وكذا
.. بتفسيرات "علمية" منمَّقة.. تآمر ، تخاذل، الجهل ، الفقر الخ...
ولكن اسمحوا لي... كل هذه التبريرات لا تدخل لي مخ(كما يقولون)..
هناك تفسيرات شرعية(من كلمة شريعة اسلامية)...للنكبة
انا عندما انظر الى خريطة فلسطين قبل النكبة –وقد امتلأت قرىً ومدن عربية- وبعد
النكبة – وقد تقلصت القرى والمدن العربية الى لربما العشر...
وانا عندما ازور أي قرية عربية مهجّرة... صبارين(الروحة)، زمارين(الساحل)، عين حوض
(الساحل)، عين غزال(الساحل)، قيساريا(الساحل)... لفتا (القدس) وغيرها وغيرها ولا
مجال للعد... أرى بيوتا مهدّمة كانت عامرة برجالها ونساءها واطفالها وشيوخها
وعجايزها أتخيلها باطفالها الذي كانوا يلهون ويلعبون في الخارج والرجال في حقولهم
وقد لفوا كوفيتهم اتقاء الشمس على رؤوسهم، والشيوخ وهم متحلقون في ظل زيتونه
يتجاذبون اطراف الحديث ويقلبون صفحات التاريخ وقد ارتسمت على جباههم التجاعيد كلوحة
فنية نقشت بريشة الزمان... والنساء، منهن من حملت على رأسها جرة الماء الذي انتشلته
من البير ومنهن من حملت على رأسها حزمة الحطب.... يعني ... حياة ... حياة تخفق...
واليوم لا شيء من هذا ..هدوء ... صمت القبور المتهالكة!!
اين المخاتير ؟؟ اين الاقطاعيين وتجبرهم؟؟ واين "القطاريز" المظلومون؟؟... أثر بعد
عين...
المسجد الذي بقي في قيساريا يئن بحرقة وشجن مع كل خفقة من خفقات امواج البحر
المتلاطم... وكم كثيرة هي المساجد الحزينة... كثيرة...
ولكن .... أتساءل... كيف حصل هذا أليسوا مسلمين؟ كيف وماذا حصل ان هانوا على الله
حتى هُجِّر هذا الشعب وذُبِّح وقُتِّل هذا التذبيح والقتل!! كيف حصل هذا وحرمة دم
مسلم عند الله اشد من حرمة الكعبة؟!
(وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
لقد فهمت ماذا حصل .. وكيف هنّا على الله ...عندما جلست مع احد شيوخ باقة الفهمانين
وقد كان عمره عام النكبة 18 سنة يعني فهمان وواعي ...
لقد وجدت عنده التفسير الشرعي...
عندما كانت المساجد حكر على الختياريه الذي بقي لهم كم يوم ويلاقوا وجه ربهم... اما
الشباب فقد حزموا زوادتهم الى حقول باقة وقد كانت في منطقة عين شيمر وجان شموئيل
اليوم ... يعني... لكي يصلوها مع طلوع الشمس لا بد ان يخرجوا قبل الفجر ويبقى الشاب
حتى غروب الشمس ليعود الى البيت بعد العشاء لينام لليوم الثاني...طيب.. ماذا مع
الصلاة ؟؟ لا صلاة في حياتهم..
(وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
لقد كانت منطقة الموارس في باقة وهي المنطقة الممتدة من جنوب شارع ابو حسين وحتى
مسجد الصراط بعد انقضاء موسم الحصاد فارغة ... اذا وصلت الى هناك تجد ختيارية باقة
الذين من المفروض ان يكونوا الفهمانين تجدهم يقضون الساعات في لعبة الدكة وحاب!! شو
مع الصلاة ؟؟ شو مع القرآن؟؟ ليس بعد!!
(وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
كان في كل بلد من اقطاعي متجبر متسلط ... وكم من مظلوم بات باكيا وقد سُرقت ارضه
وفق شرعة هذا المتجبر...وكان لباقة كما كل القرى لها اقطاعيها ومتجبرها ... على
فكره بيته خاوٍ على عرشة كأن لم يُسكن بالامس! فالظلم ظلمات ! والله لا يقبل
الظلم!!
(وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
سمعتوا عن ظاهرة التقشيط.... كان الواحد اذا وقع بيد عصابة من عصابات السرقة لا
يكتفون بسرقة امواله.. انما ايضاً ينالوا ثيابه ليعود الى بلده كيوم ولدته امه!!
(وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
الجهل ... البدع... وقد كان للدولة العثمانية دور كبير لتبسط سيطرتها على رعياها ان
شجعت الحركات الصوفية فنمت هذه الجماعات نموا كبيرا في آخر عهود الدولة العثمانية
وهذه الجماعات كرّست الدجل والخرافات وابعدت المسلمين عن درب عزهم ومنعتهم بالتقيد
بما جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم وصرفتهم الى بدع ما انزل الله بها من سلطان
فلكل بلد قبر ولي والذي يُذبح على قبره ويُتَمسَّح به ويُتبرَّك به لا بل قد تجد من
يطوف حول قبره.. ومنهم من يتبرك بشرائط خضر توضع على القبر لتنال البركة ومن ثم
تقصقص لتتخذ منها اما اساور توضع على المعصم اتقاء العين والحسد ومنهم من رفعها
كالاعلام على سطح البيوت... بدع ما انزل الله بها من سلطان...
(وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
بعد هذا ... الانسلاخ عن مفهوم الاسلام الصافي الذي تركنا عليه رسول الله صلى الله
عليه وسلم الذي اسماه "المحجة البيضاء"... اتسخت هذه المحجة وتشوهت بالبدع والشبهات
والظلم .. ظلم الانسان لاخيه الانسان وظلم الحاكم للمحكوم وظلم الانسان لنفسه ...
لقد انسلخ المسلمون عن دينهم بما يشبه الردة ... كان لا بد من تأديب!!!
وجاء التأديب والعقاب... نكبة عام 48...
تخيلوا لو لم يأت اليهود الى هذه البلاد واقاموا دولتهم في اوغندا ... مثلا... يعني
لا يوجد قضية فلسطين.. يعني ما الداعي للوقوف والتفكر والعودة الى أنفسنا والمراجعة
.... لأصبحت فلسطين ... كمان دولة عربية... ولكنها سنة الله جاء الله باليهود الى
هنا وليفعلوا ما فعلوا ويفعلون بنا المسلمون لنفيق ونصحوا لنعلم ان لنا نحن لمسلمين
دور في هذه الارض لسنا على الارض لمجرد الاكل والشرب والتناسل وفقط ... لنا دور ان
نكون مبشرين ومنذرين ودعاة الى الله ندل الناس على الله قال تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا
(45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46) وَبَشِّرِ
الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (47) الاحزاب
هذه الامة امة النور ما بال نورها قد خبا ؟؟
لا بد لهذه الامة من حساب قاسي مع النفس لتستحق النصر والتمكين والاستخلاف فللتمكين
والنصر والاستخلاف شروطه قال تعالى:
"وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ
مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ
كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ
وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) النور
ايمان ...(الذين آمنوا) الايمان ما وقر في القلب وصدقة العمل .. (وعملوا
الصالحات)... والايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وأدناها إماطة
الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاين الامة اليوم من الايمان واعمال الايمان والصفات الايمانية من صدق وامانة
وايثار (ان تحب لأخيك ما تحب لنفسك وتواضع و.. و.. الخ )
فأين الامة من شروط النصر ؟؟
ما دمنا لم نحقق هذه الشروط فلتطمئنوا ... ستبقى النكبات والنكسات (نكسة حرب 67
اعطوها اسم مختلف عن النكبة للتمييز) والمجازر...
يا ايها المتألمون على النكبة ... لا بد من اتخاذ العبرة من النكبة واجراء حساب مع
النفس نحن امة اختارها الله لتحمل مسؤولية هداية العالمين.. اذا نحن اخذنا هذه
المسؤولية فتح الله علينا بركات من السماء قال تعالى:
" وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ
بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا
كَانُوا يَكْسِبُونَ (96) الاعراف
ولكن لما ابتعدت الامة عن دورها الحقيقي (الدعوة الى الله) والتهت الامة بالدنيا
وتنافست بها كما تنافس بها الذين من قبل حق عليهم العذاب قال تعالى:
أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ
نَائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى
وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ
اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99) الاعراف
فلكل محتفل بذكرى النكبة... هل لك من عودة الى الله لعل بعودتك قرّبنا ولو بخطوة
واحدة وعد الله تعالى بالاستخلاف والتمكين والنصر !!
13/05/2009
انشودة " يا بني" للمنشد احمد ابو خاطر
حقيقة .... وانا استمع لهذه الانشودة يجول بخاطري والدي رحمه الله تعالى وجعله من اهل الجنة ... وابني يوسف ....
للانشودة تداعيات عميقة في نفسي... احب سماعها مراراُ وتكراراً...
اود ان اشارككم بها:
12/05/2009
لا أهلاً .. ولا مرحباً..
هل احدث الخبر عندك شيء؟!
اذا كان لا شيء! فراجع نفسك... حدث كهذا لا ينبغي له ان يمر مر الكرام..
والله اني لا ادري أي هوان هذا الذي وصلنا اليه ... يرجل يطعن في رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ويتهم اسلامنا انه انتشر بالسيف .. ونستقبله.. ويهين المسلمين بتصريحاته من مسجد الحسين في عمان ونرحب به !!
فلا أهلا ولا مرحباً...