أسامه شاب في مقتبل عمره، يحمل السلاح مرابطاً على الحدود، حدود الوطن السليب، حيث الكفار الحاقدون، يقرأ القرآن كثيراً، يصوم النهار ويقوم الليل.. يتمنى الشهادة بصدق.. يحب الله ورسوله ويحب الإسلام...
يشاهد الأخبار .. لا بل يعيشها، فشعبه مضطهد معذبٌ مقهور، وهو تربى على كراهية الكفار، ومنذ نعومة أظافره، ولكنه يحب الله ورسوله والمؤمنين والمسلمين.. هذا ما علمه إياه شيخه محمد... فشيخه محمد اعلمه أن من روعة ديننا انه مجرد ما أن يتلفظ المرء بالشهادتين " لا اله إلا الله محمد رسول الله" أصبح المرء عندها مسلماً مثلك مثله !!
تعلم أن يحب المسلمين، فهو يحبهم أينما كانوا مع اختلاف ألوانهم ولغاتهم وأشكالهم وعاداتهم ....يحبهم... فقد تربى على هذا... ولكنه لا زال يشاهد الأخبار!
حمل السلاح، بعدما قُتل ممن يحبهم الخلق الكثير، وجُرح منهم العدد الكبير، تدرب على القتال حتى أصبح بطلاً مغواراً... واتى اليوم الذي خرج إلى ساحة الوغى..
لقي العدو مع اخوانه، أثخنوا فيهم الجراح، واستطاع هو ومجاهد آخر أن يلحقوا بجندي كافر، أدركوه... رفعوا سلاحهم عليه ... اسقط الجندي سلاحه... جال في رأس أسامه وجوه من أحبهم الذين قُتلوا وجُرحوا... وضع إصبعه على الزناد... همَّ بإخراج الرصاصة ليستريح البشر من هذا الكافر.... واذا بالجندي... يصرخ (لا اله الا الله محمد رسول الله)... ابعد أسامه إصبعه عن الزناد قليلا ... نظر يمنة ويسرة... لم يجد غير الجندي الكافر الذي صرخ بـ " لا اله إلا الله محمد رسول الله "... تذكر شيخه محمد الذي علمه ان يحب الله ورسوله والمؤمنين والمسلمين... ولكن المسلمين الذين أحبهم محمد قُتلوا على يد هذا "الكافر"... الذي لم يعد كافر.... الم يعلمه شيخه محمد أن من روعة ديننا ( انه مجرد ما أن يتلفظ المرء بالشهادتين " لا اله إلا الله محمد رسول الله" أصبح المرء عندها مسلماً مثلك مثله !!)
أعاد أسامة إصبعه إلى الزناد.... و....
ماذا كنتم تتخيَّلون أسامة فاعلٌ ؟ دعوا خيالكم يسرح قليلاً...
نفس القصة مع نفس الشخصيات ولكنها حدثت قبل 1400 سنة، أسامة بن زيد كان في معركة ضد الكفار حيث لحق هو وأنصاري آخر كافراً ،وحينما أدركاه عند شجرة، شهرا سلاحهما في وجهه وهمَّا في قتله، لفظ الكافر الشهادتين، انزل الأنصاري سلاحه ولكن أسامة بن زيد لم يتردد وهوى بسيفه على الكافر فقتله، وعندما عادا إلى محمد بن عبد الله، رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقصَّاَّ عليه ما حدث، غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من صنيع أسامة وظل يردد "ماذا تصنع بلا اله إلا الله إذا جاءتك يوم القيامة، أشققت عن قلبه" ظل صلى الله عليه وسلم يرددها حتى تمنى أسامة أن لو لم يكن اسلم قبلها !!!
أعود بكم إلى المشهد الحاضر، هل وصل المجاهد أسامة الى نفس ما وصل اليه أسامة بن زيد؟ أن "ماذا يفعل بلا اله إلا الله"، وهي الكلمة العظيمة التي ما خُلق الناس الا لتحقيقها وما خُلقنا نحن المسلمون إلا لتحقيقها وللدعوة إليها...
هل المجاهد أسامة يقاتل فعلاً وحقاً لتكون كلمة الله، كلمة التوحيد، هي العليا؟ أم يختلج قلبه نوايا أخرى، الوطن وحب الوطن والانتقام وما إلى ذلك من النوايا؟
هل توصل المجاهد أسامة إلى المعنى الذي تعلمه أن يحب المسلمين أينما كانوا، هل ذوَّت فعلاً روعة ديننا بأنه ومجرد ما أن يتلفظ المرء بالشهادتين " لا اله إلا الله محمد رسول الله" أصبح المرء عندها مسلماً مثلك مثله !!
اذا كان هذا حال من تلفظ الان بالشهادتين، كيف بالمجاهد أسامة بأخيه المسلم ابن بلده الذي يتلفظ بالشهادتين منذ سنون؟ ضعوا أنفسكم محل المجاهد أسامة وتفكروا .... بالمحبة بين المسلمين!!!!
يشاهد الأخبار .. لا بل يعيشها، فشعبه مضطهد معذبٌ مقهور، وهو تربى على كراهية الكفار، ومنذ نعومة أظافره، ولكنه يحب الله ورسوله والمؤمنين والمسلمين.. هذا ما علمه إياه شيخه محمد... فشيخه محمد اعلمه أن من روعة ديننا انه مجرد ما أن يتلفظ المرء بالشهادتين " لا اله إلا الله محمد رسول الله" أصبح المرء عندها مسلماً مثلك مثله !!
تعلم أن يحب المسلمين، فهو يحبهم أينما كانوا مع اختلاف ألوانهم ولغاتهم وأشكالهم وعاداتهم ....يحبهم... فقد تربى على هذا... ولكنه لا زال يشاهد الأخبار!
حمل السلاح، بعدما قُتل ممن يحبهم الخلق الكثير، وجُرح منهم العدد الكبير، تدرب على القتال حتى أصبح بطلاً مغواراً... واتى اليوم الذي خرج إلى ساحة الوغى..
لقي العدو مع اخوانه، أثخنوا فيهم الجراح، واستطاع هو ومجاهد آخر أن يلحقوا بجندي كافر، أدركوه... رفعوا سلاحهم عليه ... اسقط الجندي سلاحه... جال في رأس أسامه وجوه من أحبهم الذين قُتلوا وجُرحوا... وضع إصبعه على الزناد... همَّ بإخراج الرصاصة ليستريح البشر من هذا الكافر.... واذا بالجندي... يصرخ (لا اله الا الله محمد رسول الله)... ابعد أسامه إصبعه عن الزناد قليلا ... نظر يمنة ويسرة... لم يجد غير الجندي الكافر الذي صرخ بـ " لا اله إلا الله محمد رسول الله "... تذكر شيخه محمد الذي علمه ان يحب الله ورسوله والمؤمنين والمسلمين... ولكن المسلمين الذين أحبهم محمد قُتلوا على يد هذا "الكافر"... الذي لم يعد كافر.... الم يعلمه شيخه محمد أن من روعة ديننا ( انه مجرد ما أن يتلفظ المرء بالشهادتين " لا اله إلا الله محمد رسول الله" أصبح المرء عندها مسلماً مثلك مثله !!)
أعاد أسامة إصبعه إلى الزناد.... و....
ماذا كنتم تتخيَّلون أسامة فاعلٌ ؟ دعوا خيالكم يسرح قليلاً...
نفس القصة مع نفس الشخصيات ولكنها حدثت قبل 1400 سنة، أسامة بن زيد كان في معركة ضد الكفار حيث لحق هو وأنصاري آخر كافراً ،وحينما أدركاه عند شجرة، شهرا سلاحهما في وجهه وهمَّا في قتله، لفظ الكافر الشهادتين، انزل الأنصاري سلاحه ولكن أسامة بن زيد لم يتردد وهوى بسيفه على الكافر فقتله، وعندما عادا إلى محمد بن عبد الله، رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقصَّاَّ عليه ما حدث، غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من صنيع أسامة وظل يردد "ماذا تصنع بلا اله إلا الله إذا جاءتك يوم القيامة، أشققت عن قلبه" ظل صلى الله عليه وسلم يرددها حتى تمنى أسامة أن لو لم يكن اسلم قبلها !!!
أعود بكم إلى المشهد الحاضر، هل وصل المجاهد أسامة الى نفس ما وصل اليه أسامة بن زيد؟ أن "ماذا يفعل بلا اله إلا الله"، وهي الكلمة العظيمة التي ما خُلق الناس الا لتحقيقها وما خُلقنا نحن المسلمون إلا لتحقيقها وللدعوة إليها...
هل المجاهد أسامة يقاتل فعلاً وحقاً لتكون كلمة الله، كلمة التوحيد، هي العليا؟ أم يختلج قلبه نوايا أخرى، الوطن وحب الوطن والانتقام وما إلى ذلك من النوايا؟
هل توصل المجاهد أسامة إلى المعنى الذي تعلمه أن يحب المسلمين أينما كانوا، هل ذوَّت فعلاً روعة ديننا بأنه ومجرد ما أن يتلفظ المرء بالشهادتين " لا اله إلا الله محمد رسول الله" أصبح المرء عندها مسلماً مثلك مثله !!
اذا كان هذا حال من تلفظ الان بالشهادتين، كيف بالمجاهد أسامة بأخيه المسلم ابن بلده الذي يتلفظ بالشهادتين منذ سنون؟ ضعوا أنفسكم محل المجاهد أسامة وتفكروا .... بالمحبة بين المسلمين!!!!
هناك 4 تعليقات:
اللهم اجعلنا ممن ينالون شهاده خالصه لوجهك الكريم يا الله قولوا امين... والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون
السنا سائرين الى الله ..
سينادى علينا يوم : مات فلان ..
وسينادى على اسامة يوم : استشهد اسامه ..
يا أكرم أكرمين يا بديع السموات والأرضين .. رضينا بك ربا وبمحمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم نبيا .. من علينا بالشهادة الخالصة لوجهك .. شهادة لا يدري بها احد الا انت .. شهادة خالصة لك ..
يا أبا يوسف هذا الدين مبني على اخلاص النوايا في الاصل .. فنسأل الله الاخلاص ونفع الناس .. وكأني اشعر انك تتساءل بشدة عن اخلاص المجاهدين اليوم !..
لا ننسى يا أبا يوسف ان قدر الله قد مضى بأن الجهاد ماض الى يوم القيامة .. وان الله يمتن على من يشاء من عباده بالشهادة .. فمن عقيدتنا ان نؤمن ان الله يجتبي شهداءا في كل عصر .. اننا نحسن الظن بمن "هاجر" , كما جاء في تفسير ابن كثير : ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله أي ومن يخرج من منزله بنية الهجرة فمات في أثناء الطريق فقد حصل له عند الله ثواب من هاجر كما ثبت في الصحيحين وغيرهما من الصحاح والمسانيد والسنن من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن إبراهيم التيمي عن علقمة بن أبي وقاص الليثي عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه ". ا.هـ .
"تدرب على القتال حتى أصبح بطلاً مغواراً" .. تدرب الفتى .. وماذا صنعنا نحن... أسأل الله ان لا نكون ممن تمنى على الله الاماني..
والله ان الامر عظيم ... يوم لا ينفع مال ولا بنون .. الا من اتى الله بقلب سليم..
تلوا القران وعملوا..
اما نحن - نسأل الله العافية - فقد ينطبق علينا قول الحسن البصري فيما يؤثر : نزل القرآن ليعمل به فاتخذوا تلاوته عملا..
نعم هناك من يقاتل عصبية وحمية ووطنية وقومية ... نسأل الله العفو والعافية ..
واني ارى يا ابا يوسف انا لنا ذنوبا لن يكفرها الى ان يأخذ ربنا من دمنا حتى يرضا..
أحب الصالحين ولست منهم
لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي
ولو كنا سواء في البضاعة
الفقير الى عفو الله
أبو محمد
السلام عليكم
آه
على أي حال سنبعث غدا
مسلم
عاصي
كافر - نعوذ بالله -
فاسق
موحد
ساجد ,, عابد ,, عالم ,,
أو شهيد
لا أظن ان استشعار مفهوم الشهادة يقدر عليه من هو بعيد عن حب لقاء الله ومن هو بعيد عن ساحة المعركة ..
ينقصنا ساعات خلوة نحاسب بها أنفسنا ..
وقفة حق وصدق واخلاص .. وقفة حق وصدق واخلاص هل نحن في دائرة الوهن هل قذف في قلوبنا الوهن .. أم ان أشد عرى الايمان "الحب في الله والكره في الله" تكتنف قلوبنا ..
يا هادي اهدنا سبل السلام
باقوية، ابو محمد وابو اسامة، اشكركم لتفضلكم الكريم باضافة تعليقاتكم..
الصحيح ان الهدف الخفي من وراء القصة ليس الحديث عن مفهوم الشهادة في ديننا مع رُقيِّه وعظمته، ولربما أجد نفسي فرحا مسروراً ان هذا المفهوم قد مُرر بين ثنايا السطور مع ان القصة لم توجّه بالمقام الاول اليه..
لعل ابا محمد وابا اسامة قد لامسا ما ارنو الى ايصاله : فكرة بسيطة ولكنها عظيمة: اوثق عرى الايمان الحب في الله وبالبغض في الله..
اخترت هذه الاحداث على حدتها ...( ان يلفظ بالشهادتين محارب كافر ليصبح واحد من الصف!!)
اقول ان كان هذاالذي اسلم لتوِّه اصبح واحدا من الصف مع اثخانه الجراح فينا فكيف بالذين هم ينطقون بالشهادة وهم معك في بلدك ومسجدك وحارتك ... انني ادعو الى المحبة بين المسلمين ... تنقصنا كثيرا هذه القيمة المحبة بين المسلمين... الرأفة... خفض الجناح ...
على فكرة... هذا المقال باللحظة الذي نُشر لم يعد ملكي انا لوحدي اصبح ملككم انتم ايضاً .. لكم الحرية ان تنظروا اليه من اي زاوية تريدون والامر مطروح للتفاعل..
بارك الله فيكم ...
إرسال تعليق