لم يمت هاني غنايم، رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته، على فراش المرض،ولا حتى بحادث طرق، لقد مات قتلاً برصاص آثم... وقح.. في الشارع الرئيسي .. بشخص نصف ملثم!!
وكانت الجنازة في اليوم التالي... جنازة مهيبةً.. وبالآلاف.. ودَّعناه.. وذرفت عيوننا عليه وعلى أنفسنا وعلى بلدتنا باقة الذابلة.. ووري هاني التراب وقيلت كلمات التأبين المعتادة..... وهنا وقف المشيعون بآلافهم ينتظرون كلمة أحدهم... شخص ما يقف يحدِّث الناس عن "الى أين وصلنا؟ وكيف وصلنا إلى هذا؟ وكيف الخروج من هذا المأزق؟"... وقف الناس و"تمسمروا" في أماكنهم ينتظرون من يعبِّر عن ألمهم ومن يقودوهم... صدقوني لا يهم من كان سيقف... الكل سيستمع له.. ولكننا لم نجد قائداً... ولا زعيماً للبلد!باقة اليوم بحاجة الى زعامة وقيادة .... البلد تغلي بشبابها... ولا قيادة توجهها .. لا ادري لم صَمَت كل من يدَّعون القيادة والزعامة للبلد... أهكذا يمر هذا الحدث ... شاب يُقتل... ندفنه... ونعود إلى بيوتنا إلى حياتنا... بشكل عادي ... طبيعي... والى اللقاء في الجنازة القادمة!!!
نقطة تفكير وليست للمحاسبة ولا لكيل التهم...
هناك 5 تعليقات:
بارك الله في قلمك أبا يوسف
أزمة القيادة تُعاني منها باقة منذ زمن بعيد والله المستعان، لكن ما أظنه أن هناك من نسوا هذه الحادثة ولم يستطيعوا استغلالها من أجل مصالحهم الشخصية للوصول لقيادة البلد.
الحقيقة أنه تنقصنا قيادة صادقة، مطلعة على وضع الشباب الراهن، تحترق ألمًا لما وصل إليه الحال، تضع لها أهدافًا تريد تحقيقها في سبيل السعي من أجل مجتمع باقة ككل..
نسأل الله فرجا قريب.
السلام عليكم
بل يوجد زعامة. لكنها على غير الجادة.
وقد دعي الى اجتماع "لتباحث" ما حدث بعد احدى الصلوات في المسجد القريب من ديوان باقة - الغريب ان كثير من الموجودين في الاجتماع وفي الصف الاول لم يحضروا صلاة الجماعة .
اليس حريا بنا ان ندعو كل ساعة الى اجتماع لاقامة الدين .. ولاقامة الايمان . الم يسم الله الصلاة ايمان في كتابه . اليس حريا بنا ان نجمع هؤلاء الناس ونتباحث على اي خطر نحن بني ادم .
ذكر الله عز وجل في آية من آيات الكتاب الكريم منزلة الأنبياء وما أعده لهم من الجزاء وما لهم من فضل ثم ألحق بهم عباد الله الصالحين الذين أخلصوا دينهم له ثم أعقبهم بذكر قوم أتوا فأضاعوا الصلاة وأتبعوا شهواتهم فلهم عذاب عظيم يوم القيامة.
قال تعالى:"أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم و ممن حملنا مع نوح و من ذرية إبراهيم و إسرائيل و من خدينا و اجتبينا إذا تتلى عليه آيات الرحمن خروا سجداً و بكياً * فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً".
قال ابن عباس:" معنى أضاعوا الصلاة أي أخروها عن وقتها فكان جزائهم غياً و هو واد في جهنم .
قال سعيد بن المسيب :" معنى أضاعوها أي يؤخروها ، فيؤخر صلاة الظهر حتى اقتراب العصر و يؤخر العصر مع اقتراب موعد المغرب و هكذا..".
قال تعالى :" يا أيها الذين أمنوا لا تلهكم أموالكم و لا أولادكم عن ذكر الله و من يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون ".
فال المفسرون "أن المراد بذكر الله في الآية هو الصلوات الخمس فمن شغلته أمواله و أولاده أو أي عمل آخر عن الصلاة حكم عليه بالخسران ".
و نلاحظ أن هذا هو جزاء من يصلي و يؤخر الصلاة عن وقتها فما جزاء من ترك الصلاة بالكلية ؟؟
إن تارك الصلاة ملعون و لو أنطق الله الأشياء للعنته جميعاً حتى ثوبه الذي عليه!!
إن ذنب ترك الصلاة هو أعظم عند الله من شرب الخمر و قتل النفس و قد أفتى جمع من الصحابة رضوان الله عليهم و على رأسهم أبو بكر و عمر و على و عثمان " أن تارك الصلاة كافر بكل معنى الكلمة ".
و قال ابن القيم :"إن تارك الصلاة كافر و على ذلك أدلة كثيرة منها "
من القرآن الكريم
قوله تعالى :"فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون
فكلمة "ويل " في القرآن لا تقترن إلا مع الكافر و إن تارك الصلاة و الساهي عنها هو (كافر).
قوله تعالى فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً" و غيا هذا هو واد في قعر جهنم و لو كان تارك الصلاة مسلماً لكان في طبقات النار العليا مع عصاة المسلمين
من السنة النبوية
قال عليه الصلاة و السلام :" بين الرجل و بين الكفر ترك الصلاة " رواه مسلم
و قال عليه السلام :" العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ".
من الأثر :-
ذكر الإمام الذهبي في كتابه الكبائر :" أنه جاءت امرأة إلى موسى عليه السلام و قالت : يا نبي الله إني قد ارتكبت ذنباً و تبت إلى الله توبة صادقة و جئت إليك لتدعو الله أن يغفر لي .. فقال موسى : و ما ذنبك ؟ فقالت لقد زنيت و قتلت ولدي من الزنا . ففجع موسى و قال : اخرجي أيتها الفاجرة حتى لا تنزل نار من السماء فتحرقنا جميعاً فخرجت المرأة . و إذا بجبريل عليه السلام ينزل قائلاً : يا موسى يقول الحق عز و جل: لم رددت التائبة أما علمت من هو أشر منها؟ فقال موسى : يا سبحان الله و هل هناك أشر من هذه الزانية القاتلة؟ فقال جبريل: نعم .. قال موسى: من هو؟ قال جبريل تارك الصلاة عامداً متعمداً .. تارك الصلاة هو أشر من الزانية و القاتل ".
قال ابن القيم: "من شغلته أمواله عن الصلاة حشر مع صاحب المال ... مع قارون، و من شغله ملكه عن الصلاة حشر مع فرعون، و من شغلته وزارته عن الصلاة حشر مع هارون، و من شغلته تجارته عن الصلاة حشر مع أمي ابن خلف في الدرك الأسفل من النار".
و قد ذهب فريق بسيط معاصر من العلماء إلى أن تارك الصلاة تهاوناً و تكاسلاً مع الإقرار بفرضيتها هو ليس كافر، بل فاسق شديد الفسق على خطر عظيم من عذاب الله تعالى، أما جاحدها فهو كافر بالإجماع .
و لا يفوتنا هنا أن نسأل أولئك الذين يتركون الصلاة و يصلون في البيوت : لماذا بنيت المساجد ؟! و ليعلمون أنهم أيضاً على خطر عظيم ، فمن صلى في البيت و ترك الجماعة فهو عاص لله.
"روي أن رجلاً أعمى جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم و قال يا رسول الله أنا رجل ضرير ولا أجد من يقودني إلى المسجد فأذن لي في الصلاة في البيت ، فقال له النبي الكريم : فصل في بيتك ..
فذهب الرجل و قبل أن يبتعد ناداه النبي الكريم قائلاً: يا هذا .. أتسمع النداء؟
فقال الرجل: نعم
قال النبي الكريم: إذاً فأجب لا أجد لك رخصة".
(لا يفهمن احد اني اقول بان الدين هو الصلاة.ولكنه جانب مهم)
والخلاصة:
"سيأتي على الناس سنوات خداعات ، يصدق فيها الكاذب ، و يكذب فيها الصادق ، و يؤتمن فيها الخائن ، و يخون الأمين ، و ينطق فيها الرويبضة . قيل : و ما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة " حديث شريف
اخي وفيك الله بارك.... نسأل الله ان يرزقنا هذه القيادة الصادقة انه ولي ذلك والقادر عليه...
====
(وقد دعي الى اجتماع "لتباحث" ما حدث بعد احدى الصلوات في المسجد القريب من ديوان باقة - الغريب ان كثير من الموجودين في الاجتماع وفي الصف الاول لم يحضروا صلاة الجماعة .
ليس حريا بنا ان ندعو كل ساعة الى اجتماع لاقامة الدين .. ولاقامة الايمان . الم يسم الله الصلاة ايمان في كتابه . اليس حريا بنا ان نجمع هؤلاء الناس ونتباحث على اي خطر نحن بني ادم .)
أقول:
هذه لعمري نظرة مؤمن...
وتصديق لحديثك وتحليلك ونظرتك وفقك الله ... اقول
تخيلوا بالله عليكم وانتم الان جالسون في بيوتكم بهدوء وسكينة سمعتم صراخاً بالخارج " انقذونا نار ... نار..." كيف كنتم ستفعلون ؟ هل ستبقون في اماكنكم وعلى حالكم؟ ام على الاقل ستخرجون لتروا من الصارخ؟ وكيف بامكانكم المساعدة؟
اذا كان هذا حال نار الدنيا فكيف بنار الاخرة؟ كم من اناس بيننا تاركي صلاة ... لاهون غائصون في المعاصي والاثام والله ان هؤلاء يحترقون... وان ماتوا على ما هم عليه اين سيذهبون؟ فقم يا اخي واستمع لنداء "انقذوني... نار... حريقة " ... هذا النداء هو نداء الحال وليس نداء المقال...
اخي الكريم واخواني المعلقون:
منذ متى كانت قيادة بمعنى القيادة في باقة وغير باقة ومنذ متى كان الناس يتصرفون بشكل اخر بعد كل جنازة
اخي الكريم :
ان ما ينقصنا اليوم هو شيى واحد ومن غيره سننتظر القيادة الى الابد ولن تاتي وهو الصدق الصدق الصدق
اذا صدق الانسان مع نفسه فسيعمل كل عمل بصدق لارضاء نفسه سيذهب الى الجنازة لانه يرى في ذالك واجب ديني واجتماعي وليتظاهر ضد ظاهرة القتل وليس ليسمع او يرى من يتكلم
واذا صدق الانسان مع ربه فسوف نرى المجتمعون ممن يدعون القيادة الدينيه والاجتماعية في كل صلاه في الصف الاول بغض النظر ان كان هناك اجتماع ام لا وسوف نرى كل في نفسه قائد لنفسه اولا ولمجتمعه ثانيا
واذا صدق الانسان مع مجتمعه فسيكون غيور على كل فتاه وكل شاب في المجتمع وسيتصرف على انه مسوول ولا اريد ان اقول قائد فاخاف ان يكون عندنا فائض في القادة
اخي الكريم
ان ظاهرة كل من ايده الو متفشية في مجتمعنا ولا ولن تكون قيادة طالما يشتري الاب لابنه تركتورون ليضايق الناس او بالالحرى يسكت على شراء الابن لاننا اصبحنا في زمن ابن ال16 يمشي ابن ال60 كيف ما بده ونقطة
اخي الكريم لم نسمع عن شعب استوردة قادة من الفلبين او الهند ولم نسمع عن شعب انتظر وصول القادة على البواخر با سمعنا عن شعوب كثيرة صدقت مع نفسها وشعبها ودياناتها فخرج من بين صفوفها الخلفية قادة عظام ليس ليخطبو بعد الجنازة ببعض كلمات تسكت الجميع وفي بعض الاحيان تبكيهم بل اقامو الحد على كل من خرج عن اطر المجتمع والدين فاقامو المجتمعات والدول الناجحه فالصدق لا الكلام ولا الشعارات
ان الامم الصالحة تبني قادتها وشعبها بيدها
بارك الله بك اخي ابو يوسف...
داعين الله عز وجل ان يمن علينا بقيادة اسلامية تقيم حدود الله..وبدون محسوبيات..
والله ولي التوفيق
إرسال تعليق